المواضيع الأخيرة
بحـث
خلافة يزيد بن معاوية
صفحة 1 من اصل 1
خلافة يزيد بن معاوية
](60 - 64 هـ/
679- 683م )
بويع له فى حياة أبيه ليكون وليّا للعهد
من بعده، ثم أكد البيعة
لنفسه بعد موت والده فى النصف الثانى من رجب سنة ستين،
واستمر فى منصبه إلى أن توفى
سنة أربع وستين !
وقد واجهته المشاكل والعقبات
عقب تسلمه الحكم، فقد قامت ضده
ثلاث ثورات، ترجع دوافعها إلى تقرير "مبدأ
الوراثة" فى بنى أمية.
الفتنة:
ما
كاد يزيد يتسلم زمام الحكم حتى واجه
نفرًا من المسلمين يمتنعون عن مبايعته، ثم ما
لبثت معارضتهم لبيعته أن تحولت
إلى ثورة مسلحة.
وكان يزيد قد طلب من أمير
المدينة المنورة الوليد بن عتبة
بن أبى سفيان الحصول على البيعة من الحسين بن على،
وعبد الله بن عمر، وعبد الله
بن الزبير، لكن الحسن وابن الزبير رفضا، وخرجا من
المدينة إلى مكة، وتوقف ابن
عمر فقال: إن بايع الناس بايعت. فلما بايع الناس بايعه
ابن عمر، وتعقَّد الموقف
فى الحجاز.
وعلم أهل العراق برفض الحسين مبايعة يزيد
وتوجهه إلى مكة، فوجدوا
الفرصة سانحة للتخلص من الأمويين وإعادة الدولة كما كانت فى
عهد على؛ ليتولى
أمرهم الحسين بن على، فهو أحب إليهم من يزيد بن معاوية! وبقاء
الحكم فى العراق
أحب إليهم من بقائه فى الشام.
فأرسلوا رسلهم إلى الحسين،
ليحرضوه على
المطالبة بالخلافة، ويطلبوا منه المسير إلى الكوفة، فبعث الحسينُ ابنَ
عمِِّه
"مسلم بن عقيل بن أبى طالب" إلى الكوفة ليتبين الموقف؛ وليمهد له الأمر، حتى
إذا رأى إجماع الناس على بيعته أسرع بإحاطته علمًا بذلك. وعندما أقبل "مسلم بن
عقيل" على الكوفة رأى من أهلها إقبالا ورغبة فى مبايعة الحسين، فبعث إليه على
الفور
يستعجل قدومه.
لكن الأمويين كانوا قد أحيطوا علمًا بما يدور فى الكوفة
فأرسلوا
على الفور عبيد الله بن زياد واليًا عليها ليحفظ الأمن والنظام، وليضبط
الأمر على
النهج الذى اتبعه والده زياد من قبل أيام الخليفة معاوية بن أبى
سفيان.
استطاع
عبيد الله أن يُحكم سيطرته على البلاد، ويقتل قادة الدعوة إلى
الحسين، ومن بينهم
"مسلم بن عقيل" ويخرس الألسنة التى تنادى بالحسين
خليفة.
وتحرك ركب الحسين إلى
الكوفة فى هذا الجو المتأزم الملبد بالغيوم،
فنصحه كبار الصحابة وكبار شيعته مثل
أخوه: محمد بن الحنفية، وعبد الرحمن بن
الحارث المخزومى، وعبد الله بن عباس، ليصرف
النظر عن الذهاب إلى العراق، وعدم
الاطمئنان لما نقل إليه من موافقة أهلها على
مبايعته، غير أن الحسين -رضى الله
عنه- لم يستمع لنصح الناصحين.
حادث
كربلاء:
خرج -رضى الله عنه- فى جماعة
من شيعته لا يزيدون عن ثمانين رجلا، ومعه
نساؤه وأطفاله قاصدًا الكوفة دون أن
يعلم بما حدث !
فلما بلغه ما حدث لم يتراجع،
بل واصل المسير وكانت القوات
الأموية فى انتظاره، ولم يكن اللقاء متكافئًا. وفى
"كربلاء" التحم الفريقان،
فسالت الدماء وسقط الحسين شهيدًا بالقرب من الكوفة يوم
عاشوراء فى العاشر من
المحرم سنة 61هـ / 681م، وتخلص يزيد من أحد منافسيه الأقوياء،
وبقى عبد الله بن
الزبير.
مواجهة عبدالله بن الزبير:
ذهب عبدالله إلى مكة
محتميًا بها،
وسمى نفسه العائذ بالبيت. فلما بلغه استشهاد الحسين أخد البيعة لنفسه
من أصحابه
فى وجود والى مكة الأموي "عمرو بن سعيد بن العاص الأشدق" الذى كان فى
استطاعته
أن يتغلب على ابن الزبير، لكنه كان يرفق به.
فماذا يفعل يزيد، وقد لجأ
ابن
الزبير إلى الحمى ؟!
ولى على الحجاز الوليد بن عتبة بن أبى سفيان الذى اشتد
على "ابن الزبير" فلم يجد ابن الزبير بدّا من اللجوء إلى حيلة معقولة؛ لكى
يتخلص من
الوليد. وهداه تفكيره إلى أن يطلب إلى يزيد تغيير هذا الوالى حتى
يتسنى له أن يفكر
فى مصالحته.
وسرعان ما استجاب يزيد، فعزل الوليد وعين
مكانه "عثمان ابن محمد بن
أبى سفيان".
وقد نجحت حيلة ابن الزبير، فعثمان كان
شابّا صغيرًا لم تصقله
التجارب، ولا خبرة له بسياسة الناس وقيادتهم، فأساء من
حيث أراد الإصلاح.
لقد
أرسل وفدًا من أشراف أهل المدينة إلى دمشق ؛ لكى يرى
الخليفة بنفسه مدى طاعتهم
وولائهم، وأحسن يزيد وفادتهم، وأغدق عليهم، ومنحهم
العطايا ليستميل قلوبهم،
وليكونوا خير دعاة له إذا رجعوا إلى أهليهم وذويهم،
فمن رأى ليس كمن سمع، ولكنهم
بعد أن رأوا فى عاصمة الخلافة الجديدة مظاهر البذخ
والإسراف، وسمعوا مالا يتفق مع
تقاليد الخلفاء الراشدين من مظاهر الترف، عادوا
وهم يعلنون بين أهليهم وذويهم أنهم
قد خلعوا طاعة يزيد، ثم بايعوا عبد الله بن
حنظلة بن أبى عامر "ابن غسيل الملائكة"
وتوجهوا بعد ذلك إلى والى يزيد على
المدينة فأخرجوه منها، وحاصروا دار مروان بن
الحكم بالمدينة تعبيرًا عن سخطهم
ورفضهم لبنى أمية.
واستغاث مروان بن الحكم
بيزيد، وتأزم الموقف من جديد، فقد
أعد يزيد جيشًا ضخمًا من جند الشام، وأسند قيادته
إلى مسلم ابن عقبة، ليحمى بنى
أمية بالمدينة، وليخضع الثائرين عليه.
وعلم أهل
المدينة بمقدم الجيش فلم
يجدوا بدّا من إخراج بنى أمية إلى الشام بعد أن يأخذوا
عليهم العهود والمواثيق
ألا يساعدوا عليهم أحدًا.
وخرج بنو أمية مطرودين من
المدينة، لكنهم تقابلوا
مع جيش مسلم بن عقبة، فطلب منهم أن يشيروا عليه بما ينبغى
أن يفعله، فأرشده عبد
الملك بن مروان إلى كيفية الزحف على المدينة، والدخول إليها،
وزحف مسلم كما
أشار عليه عبد الملك، ونفذ الخطة فوصل إلى الحرة شمالى شرق المدينة،
وهى أرض
صخرية بركانية، فخرج إليه أهل المدينة بقيادة عبد الله بن حنظلة، والتحموا
مع
جند الخليفة فى معركة شديدة انتهت بهزيمة أهل المدينة، وقتل عدد كبير من بنى
هاشم وقريش والأنصار.
وفى جو الهزيمة هذا دعا مسلم الناس للبيعة؛ محذرًا من
عاقبة المخالفة بعد أن رأوا بأعينهم ما حل بغيرهم.
فبعد أن انتهى مسلم من
إجبار
الناس على البيعة، سار بمن معه من الجند إلى البيت الحرام بمكة؛ حيث
يعتصم ابن
الزبير، لكن القدر لم يمهله، فتوفاه الله قبل أن يصل إلى
مكة.
ويتولى على الفور
قيادة الجيش الأموى الزاحف على مكة للقاء عبد الله بن
الزبير: "الحصين بن نمير
السكوني" ، ويواصل مسيرته إلى مكة المكرمة، ويشتد على
الثائرين، ولا يمنعه شىء مما
يحتمون به، ويستمر الحصار شهرين، وابن الزبير
متحصن بالبيت الحرام، وتأتى الأنباء
بوفاة الخليفة يزيد، فيتوقف القتال، ويرفع
الحصار، ويعود الجيش الأموى إلى الشام،
ويخرج ابن الزبير على الناس فتذعن جزيرة
العرب كلها له، ويبايعه كثير من أنصار
الدولة الأموية وسط العواصف خليفة
للمسلمين.
الفتوحات الإسلامية فى عهد
يزيد:
وبالرغم من الصراعات الشديدة
التى حدثت فى عهد يزيد، فإن الفتوحات
الإسلامية لم تتوقف، واستمرت فى العديد من
الجهات، فهناك فى الشرق واصلت الجيوش
الإسلامية فتوحاتها فى خراسان وسجستان تحت
قيادة مسلم بن زياد، فغزا سمرقند
وحُجَنْدة، أما هناك فى الغرب فقد أعاد يزيد
بن معاوية، عقبة بن نافع واليًا على
إفريقية، وكان معاوية قد عزله عنها، فواصل
عقبة بن نافع فتوحاته بحماس منقطع النظير
وقال: إنى قد بعت نفسى لله-عز وجل-،
فلا أزال أجاهد من كفر بالله. ففتح مدينة
"باغاية" فى أقصى إفريقية، وهى مدينة
بالمغرب، وهزم الروم والبربر مرات عديدة، ثم
واصل المسير إلى بلاد الزاب،
فافتتح مدينة "أَرَبَة" وافتتح "تَاهَرْت" و"طَنْجة"
و"السُّوس الأدنى"، ثم صار
إلى بلاد السوس الأقصى، واستمر فى فتوحاته حتى بلغ
"مليان"، حتى رأى البحر
المحيط (المحيط الأطلنطى) فوقف عليه وقال مقالته التى حفظها
له التاريخ: يا رب
لولا هذا البحر لمضيت فى البلاد مجاهدًا فى سبيلك. ثم عاد راجعًا
إلى
القيروان
679- 683م )
بويع له فى حياة أبيه ليكون وليّا للعهد
من بعده، ثم أكد البيعة
لنفسه بعد موت والده فى النصف الثانى من رجب سنة ستين،
واستمر فى منصبه إلى أن توفى
سنة أربع وستين !
وقد واجهته المشاكل والعقبات
عقب تسلمه الحكم، فقد قامت ضده
ثلاث ثورات، ترجع دوافعها إلى تقرير "مبدأ
الوراثة" فى بنى أمية.
الفتنة:
ما
كاد يزيد يتسلم زمام الحكم حتى واجه
نفرًا من المسلمين يمتنعون عن مبايعته، ثم ما
لبثت معارضتهم لبيعته أن تحولت
إلى ثورة مسلحة.
وكان يزيد قد طلب من أمير
المدينة المنورة الوليد بن عتبة
بن أبى سفيان الحصول على البيعة من الحسين بن على،
وعبد الله بن عمر، وعبد الله
بن الزبير، لكن الحسن وابن الزبير رفضا، وخرجا من
المدينة إلى مكة، وتوقف ابن
عمر فقال: إن بايع الناس بايعت. فلما بايع الناس بايعه
ابن عمر، وتعقَّد الموقف
فى الحجاز.
وعلم أهل العراق برفض الحسين مبايعة يزيد
وتوجهه إلى مكة، فوجدوا
الفرصة سانحة للتخلص من الأمويين وإعادة الدولة كما كانت فى
عهد على؛ ليتولى
أمرهم الحسين بن على، فهو أحب إليهم من يزيد بن معاوية! وبقاء
الحكم فى العراق
أحب إليهم من بقائه فى الشام.
فأرسلوا رسلهم إلى الحسين،
ليحرضوه على
المطالبة بالخلافة، ويطلبوا منه المسير إلى الكوفة، فبعث الحسينُ ابنَ
عمِِّه
"مسلم بن عقيل بن أبى طالب" إلى الكوفة ليتبين الموقف؛ وليمهد له الأمر، حتى
إذا رأى إجماع الناس على بيعته أسرع بإحاطته علمًا بذلك. وعندما أقبل "مسلم بن
عقيل" على الكوفة رأى من أهلها إقبالا ورغبة فى مبايعة الحسين، فبعث إليه على
الفور
يستعجل قدومه.
لكن الأمويين كانوا قد أحيطوا علمًا بما يدور فى الكوفة
فأرسلوا
على الفور عبيد الله بن زياد واليًا عليها ليحفظ الأمن والنظام، وليضبط
الأمر على
النهج الذى اتبعه والده زياد من قبل أيام الخليفة معاوية بن أبى
سفيان.
استطاع
عبيد الله أن يُحكم سيطرته على البلاد، ويقتل قادة الدعوة إلى
الحسين، ومن بينهم
"مسلم بن عقيل" ويخرس الألسنة التى تنادى بالحسين
خليفة.
وتحرك ركب الحسين إلى
الكوفة فى هذا الجو المتأزم الملبد بالغيوم،
فنصحه كبار الصحابة وكبار شيعته مثل
أخوه: محمد بن الحنفية، وعبد الرحمن بن
الحارث المخزومى، وعبد الله بن عباس، ليصرف
النظر عن الذهاب إلى العراق، وعدم
الاطمئنان لما نقل إليه من موافقة أهلها على
مبايعته، غير أن الحسين -رضى الله
عنه- لم يستمع لنصح الناصحين.
حادث
كربلاء:
خرج -رضى الله عنه- فى جماعة
من شيعته لا يزيدون عن ثمانين رجلا، ومعه
نساؤه وأطفاله قاصدًا الكوفة دون أن
يعلم بما حدث !
فلما بلغه ما حدث لم يتراجع،
بل واصل المسير وكانت القوات
الأموية فى انتظاره، ولم يكن اللقاء متكافئًا. وفى
"كربلاء" التحم الفريقان،
فسالت الدماء وسقط الحسين شهيدًا بالقرب من الكوفة يوم
عاشوراء فى العاشر من
المحرم سنة 61هـ / 681م، وتخلص يزيد من أحد منافسيه الأقوياء،
وبقى عبد الله بن
الزبير.
مواجهة عبدالله بن الزبير:
ذهب عبدالله إلى مكة
محتميًا بها،
وسمى نفسه العائذ بالبيت. فلما بلغه استشهاد الحسين أخد البيعة لنفسه
من أصحابه
فى وجود والى مكة الأموي "عمرو بن سعيد بن العاص الأشدق" الذى كان فى
استطاعته
أن يتغلب على ابن الزبير، لكنه كان يرفق به.
فماذا يفعل يزيد، وقد لجأ
ابن
الزبير إلى الحمى ؟!
ولى على الحجاز الوليد بن عتبة بن أبى سفيان الذى اشتد
على "ابن الزبير" فلم يجد ابن الزبير بدّا من اللجوء إلى حيلة معقولة؛ لكى
يتخلص من
الوليد. وهداه تفكيره إلى أن يطلب إلى يزيد تغيير هذا الوالى حتى
يتسنى له أن يفكر
فى مصالحته.
وسرعان ما استجاب يزيد، فعزل الوليد وعين
مكانه "عثمان ابن محمد بن
أبى سفيان".
وقد نجحت حيلة ابن الزبير، فعثمان كان
شابّا صغيرًا لم تصقله
التجارب، ولا خبرة له بسياسة الناس وقيادتهم، فأساء من
حيث أراد الإصلاح.
لقد
أرسل وفدًا من أشراف أهل المدينة إلى دمشق ؛ لكى يرى
الخليفة بنفسه مدى طاعتهم
وولائهم، وأحسن يزيد وفادتهم، وأغدق عليهم، ومنحهم
العطايا ليستميل قلوبهم،
وليكونوا خير دعاة له إذا رجعوا إلى أهليهم وذويهم،
فمن رأى ليس كمن سمع، ولكنهم
بعد أن رأوا فى عاصمة الخلافة الجديدة مظاهر البذخ
والإسراف، وسمعوا مالا يتفق مع
تقاليد الخلفاء الراشدين من مظاهر الترف، عادوا
وهم يعلنون بين أهليهم وذويهم أنهم
قد خلعوا طاعة يزيد، ثم بايعوا عبد الله بن
حنظلة بن أبى عامر "ابن غسيل الملائكة"
وتوجهوا بعد ذلك إلى والى يزيد على
المدينة فأخرجوه منها، وحاصروا دار مروان بن
الحكم بالمدينة تعبيرًا عن سخطهم
ورفضهم لبنى أمية.
واستغاث مروان بن الحكم
بيزيد، وتأزم الموقف من جديد، فقد
أعد يزيد جيشًا ضخمًا من جند الشام، وأسند قيادته
إلى مسلم ابن عقبة، ليحمى بنى
أمية بالمدينة، وليخضع الثائرين عليه.
وعلم أهل
المدينة بمقدم الجيش فلم
يجدوا بدّا من إخراج بنى أمية إلى الشام بعد أن يأخذوا
عليهم العهود والمواثيق
ألا يساعدوا عليهم أحدًا.
وخرج بنو أمية مطرودين من
المدينة، لكنهم تقابلوا
مع جيش مسلم بن عقبة، فطلب منهم أن يشيروا عليه بما ينبغى
أن يفعله، فأرشده عبد
الملك بن مروان إلى كيفية الزحف على المدينة، والدخول إليها،
وزحف مسلم كما
أشار عليه عبد الملك، ونفذ الخطة فوصل إلى الحرة شمالى شرق المدينة،
وهى أرض
صخرية بركانية، فخرج إليه أهل المدينة بقيادة عبد الله بن حنظلة، والتحموا
مع
جند الخليفة فى معركة شديدة انتهت بهزيمة أهل المدينة، وقتل عدد كبير من بنى
هاشم وقريش والأنصار.
وفى جو الهزيمة هذا دعا مسلم الناس للبيعة؛ محذرًا من
عاقبة المخالفة بعد أن رأوا بأعينهم ما حل بغيرهم.
فبعد أن انتهى مسلم من
إجبار
الناس على البيعة، سار بمن معه من الجند إلى البيت الحرام بمكة؛ حيث
يعتصم ابن
الزبير، لكن القدر لم يمهله، فتوفاه الله قبل أن يصل إلى
مكة.
ويتولى على الفور
قيادة الجيش الأموى الزاحف على مكة للقاء عبد الله بن
الزبير: "الحصين بن نمير
السكوني" ، ويواصل مسيرته إلى مكة المكرمة، ويشتد على
الثائرين، ولا يمنعه شىء مما
يحتمون به، ويستمر الحصار شهرين، وابن الزبير
متحصن بالبيت الحرام، وتأتى الأنباء
بوفاة الخليفة يزيد، فيتوقف القتال، ويرفع
الحصار، ويعود الجيش الأموى إلى الشام،
ويخرج ابن الزبير على الناس فتذعن جزيرة
العرب كلها له، ويبايعه كثير من أنصار
الدولة الأموية وسط العواصف خليفة
للمسلمين.
الفتوحات الإسلامية فى عهد
يزيد:
وبالرغم من الصراعات الشديدة
التى حدثت فى عهد يزيد، فإن الفتوحات
الإسلامية لم تتوقف، واستمرت فى العديد من
الجهات، فهناك فى الشرق واصلت الجيوش
الإسلامية فتوحاتها فى خراسان وسجستان تحت
قيادة مسلم بن زياد، فغزا سمرقند
وحُجَنْدة، أما هناك فى الغرب فقد أعاد يزيد
بن معاوية، عقبة بن نافع واليًا على
إفريقية، وكان معاوية قد عزله عنها، فواصل
عقبة بن نافع فتوحاته بحماس منقطع النظير
وقال: إنى قد بعت نفسى لله-عز وجل-،
فلا أزال أجاهد من كفر بالله. ففتح مدينة
"باغاية" فى أقصى إفريقية، وهى مدينة
بالمغرب، وهزم الروم والبربر مرات عديدة، ثم
واصل المسير إلى بلاد الزاب،
فافتتح مدينة "أَرَبَة" وافتتح "تَاهَرْت" و"طَنْجة"
و"السُّوس الأدنى"، ثم صار
إلى بلاد السوس الأقصى، واستمر فى فتوحاته حتى بلغ
"مليان"، حتى رأى البحر
المحيط (المحيط الأطلنطى) فوقف عليه وقال مقالته التى حفظها
له التاريخ: يا رب
لولا هذا البحر لمضيت فى البلاد مجاهدًا فى سبيلك. ثم عاد راجعًا
إلى
القيروان
مواضيع مماثلة
» خلافة معاوية بن أبى سفيان
» خلافةخلافة يزيد وهشام بن عبد الملك
» خلافة على بن أبى طالب
» خلافة عمر بن عبد العزيز
» خلافة أبى بكر الصديق
» خلافةخلافة يزيد وهشام بن عبد الملك
» خلافة على بن أبى طالب
» خلافة عمر بن عبد العزيز
» خلافة أبى بكر الصديق
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد فبراير 07, 2010 2:10 pm من طرف المليونير
» ليلة الدخله
الأحد فبراير 07, 2010 1:54 pm من طرف المليونير
» شهر العسل
الأحد فبراير 07, 2010 1:51 pm من طرف المليونير
» تمارين للتخلص من الكرش
الأحد فبراير 07, 2010 1:45 pm من طرف المليونير
» الاسعافات الاوليه
الأحد فبراير 07, 2010 1:33 pm من طرف المليونير
» الزوجه الميثاليه
الأحد فبراير 07, 2010 1:25 pm من طرف المليونير
» الجماع بنيه الانجاب
الأحد فبراير 07, 2010 1:23 pm من طرف المليونير
» اطالت عمليه الجماع
الأحد فبراير 07, 2010 1:19 pm من طرف المليونير
» اثارة الروح قبل الشهوه
الأحد فبراير 07, 2010 1:15 pm من طرف المليونير
» عندما تكون المرة اكثر شهوانيه من الرجل
الأحد فبراير 07, 2010 1:12 pm من طرف المليونير
» الموبايل والاطفال
الأحد فبراير 07, 2010 12:25 pm من طرف زائر
» مواعيد الخصوبه للحمل
الأحد فبراير 07, 2010 12:02 pm من طرف زائر
» اعنايه بالشعر
الأحد فبراير 07, 2010 11:44 am من طرف زائر
» طريقه جماع لطيفه
الأحد فبراير 07, 2010 11:20 am من طرف زائر
» شرين وجدو
الخميس فبراير 04, 2010 12:43 pm من طرف Admin
» حصريا ألبوم شيرين 2009 ***حبيت ***
الخميس فبراير 04, 2010 12:37 pm من طرف Admin
» http://www.m-arab.com/vb/showthread.php?t=49868
الخميس فبراير 04, 2010 11:52 am من طرف امسيه حالمه
» ألبوم لطيفة أتحدى 2
الخميس فبراير 04, 2010 11:44 am من طرف امسيه حالمه
» حصريا و بإنفراد تام : ألبوم العرب و الراب : أحسن أغاني راب عربي صدرت في 2009
الخميس فبراير 04, 2010 11:42 am من طرف امسيه حالمه
» كليب وعد عرقوب - للفنانة رائعة شذى حسون
الخميس فبراير 04, 2010 11:39 am من طرف امسيه حالمه
» بلديات حب يعاكس واحدة
الجمعة يناير 22, 2010 7:53 am من طرف اميره عمر
» ستائر حمام رهييييييييييبة0000
الجمعة يناير 22, 2010 1:54 am من طرف Admin
» روعة واناقة ملك الالوان
الجمعة يناير 22, 2010 1:52 am من طرف Admin
» ديكور رخامي
الجمعة يناير 22, 2010 1:51 am من طرف Admin
» بالعوٍن من هوٍ مگاني صار معشوٍقگ [ديكور]
الجمعة يناير 22, 2010 1:50 am من طرف Admin
» ستايل ايطالي رائع,,
الجمعة يناير 22, 2010 1:49 am من طرف Admin
» عتمةالاسود|بأضاءة|الابيض..عالم رائع من التناقض
الجمعة يناير 22, 2010 1:48 am من طرف Admin
» ديكورات حتعجب البنوتات 100 بالمية
الجمعة يناير 22, 2010 1:47 am من طرف Admin
» كوكتيل ايطالى
الجمعة يناير 22, 2010 1:46 am من طرف Admin
» تصاميم السرميك الجزءالثاني........
الجمعة يناير 22, 2010 1:45 am من طرف Admin
» Bed Room'z
الجمعة يناير 22, 2010 1:43 am من طرف Admin
» جولة مع جديد ايكيا NEW collection 2010
الجمعة يناير 22, 2010 1:42 am من طرف Admin
» اكسسوارات بخيوط الصوف
الجمعة يناير 22, 2010 1:41 am من طرف Admin