المواضيع الأخيرة
بحـث
تــفــســيــر ســورة الــبــقــره ... جزء 6
صفحة 1 من اصل 1
تــفــســيــر ســورة الــبــقــره ... جزء 6
ما أعدَّه الله لأوليائه
{وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ
لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا
مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ
مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا
خَالِدُونَ(25)**.
ثم لما ذكر ما أعدَّه
لأعدائه، عطف عليه بذكر ما أعدَّه لأوليائه، على طريقة القرآن في الجمع بين الترغيب
والترهيب، للمقارنة بين حال الأبرار والفجار فقال {وَبَشِّرِ
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ** أي وبَشِّرْ يا محمد المؤمنين
المتقين، الذين كانوا في الدنيا محسنين، والذين جمعوا بين الإِيمان والعمل الصالح
{أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا
الأَنْهَارُ** أي بأن لهم حدائق وبساتين ذاتِ أشجار ومساكن، تجري من تحت
قصورها ومساكنها أنهار الجنة .
{كُلَّمَا
رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا** أي كلما أعطوا عطاءً ورُزقوا
زرقاً من ثمار الجنة {قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ
قَبْلُ** أي هذا مثلُ الطعام الذي قُدِّم إِلينا قبل هذه
المرة.
قال المفسرون: إِن أهل الجنة
يُرزقون من ثمارها، تأتيهم به الملائكة، فإِذا قُدّم لهم مرةً ثانية قالوا: هذا
الذي أتيتمونا به من قبل فتقول الملائكة: كلْ يا عبد الله فاللونُ واحدٌ والطعم
مختلف قال تعالى {وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا** أي
متشابهاً في الشكل والمنظر، لا في الطعم والمَخْبر، قال ابن
جرير: يعني في اللون والمرأى وليس يشبهه في الطعم، قال ابن
عباس: لا يشبه شيء مما في الجنة ما في الدنيا إِلا في
الأسماء.
{وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ
مُطَهَّرَةٌ** أي ولهم في الجنة زوجاتٌ من الحور العين مطهَّرات من الأقذار
والأدناس الحسية والمعنوية، قال ابن عباس: مطهَّرة من القذر
والأذى، وقال مجاهد: مطهَّرة من الحيض والنفاس، والغائط
والبول والنخام، وورد أن نساء الدنيا المؤمنات يكنَّ يوم القيامة أجمل من الحور
العين كما قال تعالى {إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً*
فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا* عُرُبًا أَتْرَابًا** [الواقعة: 35 - 37]
{وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ** أي دائمون، وهذا هو تمام السعادة، فإِنهم مع هذا
النعيم في مقام أمين، يعيشون مع زوجاتهم في هناءٍ خالد لا يعتريه انقطاع.
المنَاسَبَة:
لمّا بينّ تعالى بالدليل
الساطع، والبرهان القاطع، أن القرآن كلام الله لا يتطرق إِليه شك، وإِنه كتاب معجز
أنزله على خاتم المرسلين، وتحداهم أن يأتوا بمثل سورةٍ من أقصر سوره، ذكر هنا شبهة
أوردها الكفار للقدح فيه وهي أنه جاء في القرآن ذكر (النحل،
والذباب، والعنكبوت، والنمل) إلخ وهذه الأمور لا يليق ذكرها بكلام الفصحاء
فضلاً عن كلام ربّ الأرباب، فأجاب الله تعالى عن هذه الشبهة، وردَّ عليهم بأنَّ صغر
هذه الأشياء لا يقدح في فصاحة القرآن وإِعجازه، إِذا كان ذكر المثل مشتملاً على
حِكَمٍ بالغة.
سبب
النزّول:
لما ذكر الله تعالى الذباب والعنكبوت في كتابه،
وضرب للمشركين به المثل ضحكت اليهود وقالوا: ما يشبه هذا كلام الله، وما أراد بذكر
هذه الأشياء الخسيسة؟ فأنزل الله الآية
الحكمة من ضرب الأمثال في
القرآن
{إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ
مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ
أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا
أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا
وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلا الْفَاسِقِينَ(26)الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ
مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ
وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ هُمُ
الْخَاسِرُونَ(27)**.
يقول
تعالى في الرد على مزاعم اليهود والمنافقين {إِنَّ اللَّهَ
لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا** أي إِن الله لا يستنكف ولا
يمتنع عن أن يضرب أيَّ مثلٍ كان، بأي شيءٍ كان، صغيراً كان أو كبيراً {بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا** أي سواء كان هذا المثل
بالبعوضة أو بما هو دونها في الحقارة والصغر، فكما لا يستنكف عن خلقها، كذلك لا
يستنكف عن ضرب المثل بها.
[b][b][b][b]{فَأَمَّا
الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ** أما
المؤمنون
فيعلمون أن الله حق، لا يقول غير الحق، وأن هذا المثل من عند الله
{وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ
بِهَذَا مَثَلاً**؟ وأما الذين كفروا فيتعجبون ويقولون: ماذا أراد الله من
ضرب الأمثال بمثل هذه الأشياء الحقيرة؟
[b][b][b][b]قال تعالى في الرد
عليهم {يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ
كَثِيرًا** أي يضل بهذا المثل كثيراً من الكافرين لكفرهم فيزيد به، ويهدي به
كثيراً من المؤمنين لتصديقهم به، فيزي أولئك ضلالة، وهؤلاء هدىً {وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلا الْفَاسِقِينَ** أي ما يضل بهذا
المثل أو بهذا القرآن إِلا الخارجين عن طاعة الله، الجاحدين
بآياته.
[b][b][b]ثم عدّد تعالى أوصاف هؤلاء الفاسقين فقال {الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ**
أي ينقضون ما عهده إِليهم في الكتب السماوية، من الإِيمان بمحمد صلى الله
عليه وسلم من بعد توكيده عليهم، أو ينقضون كل عهد وميثاق من الإِيمان بالله،
والتصديق بالرسل، والعمل بالشرائع {وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ
اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ** من صلة الأرحام والقرابات، واللفظ عام في كل
قطيعة لا يرضاها الله كقطع الصلة بين الأنبياء، وقطع الأرحام، وترك موالاة المؤمنين
{وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ** بالمعاصي، والفتن،
والمنع عن الإِيمان، وإِثارة الشبهات حول القرآن {أُوْلَئِكَ
هُمُ الْخَاسِرُونَ** أي أولئك المذكورون، الموصوفون بتلك الأوصاف القبيحة
هم الخاسرون لأنهم استبدلوا الضلالة بالهدى، والعذاب بالمغفرة، فصاروا إِلى النار
المؤبدة.
[b][b][b]المناسبة:
[b][b][b]بعد أن ذكر الله صفات الفاسقين
وموقف الكفار من القرآن، وجّه الخطاب إلى الكفار فيهاتين الآيتين على طريق الإنكار
والتعجب والتوبيخ على موقفهم وصفة كفرهم، بذكر البراهين الداعية إلى الإيمان: وهي
النعم الدالة على قدرته تعالى من مبدأ الخلق إلى منتهاه، من إحيائهم بعد الإماتة،
ثم الإماتة والإحياء، وخلق جميع الخيرات المكنونة في الأرض ليتمتعوا بجميع ما في
ظاهرها وباطنها، وخلق سبع سماوات مزينة بمصابيح، ليهتدوا بها في ظلمات البر والبحر،
أفبعد هذا كله يكفرون بمحمد وبرسالته صلى الله عليه
وسلم؟!
{وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ
لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا
مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ
مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا
خَالِدُونَ(25)**.
ثم لما ذكر ما أعدَّه
لأعدائه، عطف عليه بذكر ما أعدَّه لأوليائه، على طريقة القرآن في الجمع بين الترغيب
والترهيب، للمقارنة بين حال الأبرار والفجار فقال {وَبَشِّرِ
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ** أي وبَشِّرْ يا محمد المؤمنين
المتقين، الذين كانوا في الدنيا محسنين، والذين جمعوا بين الإِيمان والعمل الصالح
{أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا
الأَنْهَارُ** أي بأن لهم حدائق وبساتين ذاتِ أشجار ومساكن، تجري من تحت
قصورها ومساكنها أنهار الجنة .
{كُلَّمَا
رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا** أي كلما أعطوا عطاءً ورُزقوا
زرقاً من ثمار الجنة {قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ
قَبْلُ** أي هذا مثلُ الطعام الذي قُدِّم إِلينا قبل هذه
المرة.
قال المفسرون: إِن أهل الجنة
يُرزقون من ثمارها، تأتيهم به الملائكة، فإِذا قُدّم لهم مرةً ثانية قالوا: هذا
الذي أتيتمونا به من قبل فتقول الملائكة: كلْ يا عبد الله فاللونُ واحدٌ والطعم
مختلف قال تعالى {وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا** أي
متشابهاً في الشكل والمنظر، لا في الطعم والمَخْبر، قال ابن
جرير: يعني في اللون والمرأى وليس يشبهه في الطعم، قال ابن
عباس: لا يشبه شيء مما في الجنة ما في الدنيا إِلا في
الأسماء.
{وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ
مُطَهَّرَةٌ** أي ولهم في الجنة زوجاتٌ من الحور العين مطهَّرات من الأقذار
والأدناس الحسية والمعنوية، قال ابن عباس: مطهَّرة من القذر
والأذى، وقال مجاهد: مطهَّرة من الحيض والنفاس، والغائط
والبول والنخام، وورد أن نساء الدنيا المؤمنات يكنَّ يوم القيامة أجمل من الحور
العين كما قال تعالى {إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً*
فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا* عُرُبًا أَتْرَابًا** [الواقعة: 35 - 37]
{وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ** أي دائمون، وهذا هو تمام السعادة، فإِنهم مع هذا
النعيم في مقام أمين، يعيشون مع زوجاتهم في هناءٍ خالد لا يعتريه انقطاع.
المنَاسَبَة:
لمّا بينّ تعالى بالدليل
الساطع، والبرهان القاطع، أن القرآن كلام الله لا يتطرق إِليه شك، وإِنه كتاب معجز
أنزله على خاتم المرسلين، وتحداهم أن يأتوا بمثل سورةٍ من أقصر سوره، ذكر هنا شبهة
أوردها الكفار للقدح فيه وهي أنه جاء في القرآن ذكر (النحل،
والذباب، والعنكبوت، والنمل) إلخ وهذه الأمور لا يليق ذكرها بكلام الفصحاء
فضلاً عن كلام ربّ الأرباب، فأجاب الله تعالى عن هذه الشبهة، وردَّ عليهم بأنَّ صغر
هذه الأشياء لا يقدح في فصاحة القرآن وإِعجازه، إِذا كان ذكر المثل مشتملاً على
حِكَمٍ بالغة.
سبب
النزّول:
لما ذكر الله تعالى الذباب والعنكبوت في كتابه،
وضرب للمشركين به المثل ضحكت اليهود وقالوا: ما يشبه هذا كلام الله، وما أراد بذكر
هذه الأشياء الخسيسة؟ فأنزل الله الآية
الحكمة من ضرب الأمثال في
القرآن
{إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ
مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ
أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا
أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا
وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلا الْفَاسِقِينَ(26)الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ
مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ
وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ هُمُ
الْخَاسِرُونَ(27)**.
يقول
تعالى في الرد على مزاعم اليهود والمنافقين {إِنَّ اللَّهَ
لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا** أي إِن الله لا يستنكف ولا
يمتنع عن أن يضرب أيَّ مثلٍ كان، بأي شيءٍ كان، صغيراً كان أو كبيراً {بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا** أي سواء كان هذا المثل
بالبعوضة أو بما هو دونها في الحقارة والصغر، فكما لا يستنكف عن خلقها، كذلك لا
يستنكف عن ضرب المثل بها.
[b][b][b][b]{فَأَمَّا
الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ** أما
المؤمنون
فيعلمون أن الله حق، لا يقول غير الحق، وأن هذا المثل من عند الله
{وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ
بِهَذَا مَثَلاً**؟ وأما الذين كفروا فيتعجبون ويقولون: ماذا أراد الله من
ضرب الأمثال بمثل هذه الأشياء الحقيرة؟
[b][b][b][b]قال تعالى في الرد
عليهم {يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ
كَثِيرًا** أي يضل بهذا المثل كثيراً من الكافرين لكفرهم فيزيد به، ويهدي به
كثيراً من المؤمنين لتصديقهم به، فيزي أولئك ضلالة، وهؤلاء هدىً {وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلا الْفَاسِقِينَ** أي ما يضل بهذا
المثل أو بهذا القرآن إِلا الخارجين عن طاعة الله، الجاحدين
بآياته.
[b][b][b]ثم عدّد تعالى أوصاف هؤلاء الفاسقين فقال {الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ**
أي ينقضون ما عهده إِليهم في الكتب السماوية، من الإِيمان بمحمد صلى الله
عليه وسلم من بعد توكيده عليهم، أو ينقضون كل عهد وميثاق من الإِيمان بالله،
والتصديق بالرسل، والعمل بالشرائع {وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ
اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ** من صلة الأرحام والقرابات، واللفظ عام في كل
قطيعة لا يرضاها الله كقطع الصلة بين الأنبياء، وقطع الأرحام، وترك موالاة المؤمنين
{وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ** بالمعاصي، والفتن،
والمنع عن الإِيمان، وإِثارة الشبهات حول القرآن {أُوْلَئِكَ
هُمُ الْخَاسِرُونَ** أي أولئك المذكورون، الموصوفون بتلك الأوصاف القبيحة
هم الخاسرون لأنهم استبدلوا الضلالة بالهدى، والعذاب بالمغفرة، فصاروا إِلى النار
المؤبدة.
[b][b][b]المناسبة:
[b][b][b]بعد أن ذكر الله صفات الفاسقين
وموقف الكفار من القرآن، وجّه الخطاب إلى الكفار فيهاتين الآيتين على طريق الإنكار
والتعجب والتوبيخ على موقفهم وصفة كفرهم، بذكر البراهين الداعية إلى الإيمان: وهي
النعم الدالة على قدرته تعالى من مبدأ الخلق إلى منتهاه، من إحيائهم بعد الإماتة،
ثم الإماتة والإحياء، وخلق جميع الخيرات المكنونة في الأرض ليتمتعوا بجميع ما في
ظاهرها وباطنها، وخلق سبع سماوات مزينة بمصابيح، ليهتدوا بها في ظلمات البر والبحر،
أفبعد هذا كله يكفرون بمحمد وبرسالته صلى الله عليه
وسلم؟!
مواضيع مماثلة
» تــفــســيــر ســورة الــبــقــره ... جزء 9
» تــفــســيــر ســورة الــبــقــره ... جزء 8
» تــفــســيــر ســورة الــبــقــره ... جزء 7
» تــفــســيــر ســورة الــبــقــره ... جزء3
» 1تــفــســيــر ســورة الــبــقــره ... 1
» تــفــســيــر ســورة الــبــقــره ... جزء 8
» تــفــســيــر ســورة الــبــقــره ... جزء 7
» تــفــســيــر ســورة الــبــقــره ... جزء3
» 1تــفــســيــر ســورة الــبــقــره ... 1
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد فبراير 07, 2010 2:10 pm من طرف المليونير
» ليلة الدخله
الأحد فبراير 07, 2010 1:54 pm من طرف المليونير
» شهر العسل
الأحد فبراير 07, 2010 1:51 pm من طرف المليونير
» تمارين للتخلص من الكرش
الأحد فبراير 07, 2010 1:45 pm من طرف المليونير
» الاسعافات الاوليه
الأحد فبراير 07, 2010 1:33 pm من طرف المليونير
» الزوجه الميثاليه
الأحد فبراير 07, 2010 1:25 pm من طرف المليونير
» الجماع بنيه الانجاب
الأحد فبراير 07, 2010 1:23 pm من طرف المليونير
» اطالت عمليه الجماع
الأحد فبراير 07, 2010 1:19 pm من طرف المليونير
» اثارة الروح قبل الشهوه
الأحد فبراير 07, 2010 1:15 pm من طرف المليونير
» عندما تكون المرة اكثر شهوانيه من الرجل
الأحد فبراير 07, 2010 1:12 pm من طرف المليونير
» الموبايل والاطفال
الأحد فبراير 07, 2010 12:25 pm من طرف زائر
» مواعيد الخصوبه للحمل
الأحد فبراير 07, 2010 12:02 pm من طرف زائر
» اعنايه بالشعر
الأحد فبراير 07, 2010 11:44 am من طرف زائر
» طريقه جماع لطيفه
الأحد فبراير 07, 2010 11:20 am من طرف زائر
» شرين وجدو
الخميس فبراير 04, 2010 12:43 pm من طرف Admin
» حصريا ألبوم شيرين 2009 ***حبيت ***
الخميس فبراير 04, 2010 12:37 pm من طرف Admin
» http://www.m-arab.com/vb/showthread.php?t=49868
الخميس فبراير 04, 2010 11:52 am من طرف امسيه حالمه
» ألبوم لطيفة أتحدى 2
الخميس فبراير 04, 2010 11:44 am من طرف امسيه حالمه
» حصريا و بإنفراد تام : ألبوم العرب و الراب : أحسن أغاني راب عربي صدرت في 2009
الخميس فبراير 04, 2010 11:42 am من طرف امسيه حالمه
» كليب وعد عرقوب - للفنانة رائعة شذى حسون
الخميس فبراير 04, 2010 11:39 am من طرف امسيه حالمه
» بلديات حب يعاكس واحدة
الجمعة يناير 22, 2010 7:53 am من طرف اميره عمر
» ستائر حمام رهييييييييييبة0000
الجمعة يناير 22, 2010 1:54 am من طرف Admin
» روعة واناقة ملك الالوان
الجمعة يناير 22, 2010 1:52 am من طرف Admin
» ديكور رخامي
الجمعة يناير 22, 2010 1:51 am من طرف Admin
» بالعوٍن من هوٍ مگاني صار معشوٍقگ [ديكور]
الجمعة يناير 22, 2010 1:50 am من طرف Admin
» ستايل ايطالي رائع,,
الجمعة يناير 22, 2010 1:49 am من طرف Admin
» عتمةالاسود|بأضاءة|الابيض..عالم رائع من التناقض
الجمعة يناير 22, 2010 1:48 am من طرف Admin
» ديكورات حتعجب البنوتات 100 بالمية
الجمعة يناير 22, 2010 1:47 am من طرف Admin
» كوكتيل ايطالى
الجمعة يناير 22, 2010 1:46 am من طرف Admin
» تصاميم السرميك الجزءالثاني........
الجمعة يناير 22, 2010 1:45 am من طرف Admin
» Bed Room'z
الجمعة يناير 22, 2010 1:43 am من طرف Admin
» جولة مع جديد ايكيا NEW collection 2010
الجمعة يناير 22, 2010 1:42 am من طرف Admin
» اكسسوارات بخيوط الصوف
الجمعة يناير 22, 2010 1:41 am من طرف Admin